Cusub ee Xikmadda
الجديد في الحكمة
Baare
حميد مرعيد الكبيسي
Daabacaha
مطبعة جامعة بغداد
Sanadka Daabacaadda
1403م-1982م
Goobta Daabacaadda
بغداد
Noocyada
Caqiidada iyo Mad-habada
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Cusub ee Xikmadda
Ibn Mansur Ibn Kammuna d. 683 AHالجديد في الحكمة
Baare
حميد مرعيد الكبيسي
Daabacaha
مطبعة جامعة بغداد
Sanadka Daabacaadda
1403م-1982م
Goobta Daabacaadda
بغداد
Noocyada
ولا محالة أن تهيئة في البدن ، قد يكون شيء واحد في أول حدوثه | حالا ، ثم يصير بعد ذلك هو بعينه ملكة . وكل ما يجده الانسان من | | نفسه من هذه الكيفيات ، فهو غني عن التعريف بالحد أو الرسم ، بل قد | يشار إليه إشارة عقلية ، على وجه التعيين له .
وكيفية نسبته إلى ما يتعلق به ، كالادراك الذي يحتاج إلى تعيين | القدر المشترك منه بين الأجناس . والتخيل والتوهم والتعقل فإن كل | هذه تشترك في كونها إدراكا . وتمتاز كل واحدة منها عن باقيها بمميز ، | وكذا اللذة والألم بالنسبة إلى ما يصدقان عليه من الحالات الملذة والمؤلمة . | فإن هذا وأمثاله مما نجده من أنفسنا ، لا نجده إلا مخلوطا بما يختص | بكل منها .
فإذا نقصنا تلك المخصصات يحصل لنا القدر المشترك . فأمثال هذه | تعريفها إنما هو من هذا القبيل . وإذا عرفت هذا ، فاعلم أن الكيفيات | التي ليس من شأنها أن تحس بالحواس الظاهرة كثيرة ، لا يمكن حصرها ، | أو يتعذر . والذي هو ذا أذكره هو أهمها ، وأهم ذلك هو الادراك . | والذي يعم سائر الادراكات منه ، وتشترك كلها فيه ، هو أن تكون حقيقة | شيء ما حاضرة بنفسها ، أو بمثالها عند الشيء الذي يقال أنه مدرك ، | يشاهدها ما به يدرك . سواء كان ما به الادراك هو ذاته ، أو آلته ، | وسواء كان المثال منتزعا من أمر خارجي أو حاضر ابتداء ، وسواء | كان منطبعا في ذات المدرك أو آلته ، أو كان حاضرا من غير انطباع | أو ارتسام في شيء .
ولولا أن تكون بعض الادراكات بالانطباع ، لما أمكننا أن نحكم على | معدوم ما في الأعيان بأحكام وجودية ، مثل كثير من المفروضات الهندسية | وغيرها ، مما لا يقع ، ممكنا كان أو ممتنعا . |
Bogga 296
Ku qor lambarka bogga inta u dhexeysa 1 - 433