R. Stule
عام 1892
46 - وقد يسمى هذا الكتاب بأسرار الكيمياء. (51) كتاب خواص إكسير الذهب، منه نسخة بالمكتبة الأهلية بباريس مجموعة 2625 رقم 6، وترجمه «هولميارد» إلى الإنجليزية. (52) كتاب الرحمة، طبعة برتلو عن مخطوطة بمكتبة ليدن رقم 440، ويذهب هولميارد إلى أنه من تأليف أبي عبد الله محمد بن يحيى، وذكر فيه مقطوعات كثيرة عن جابر، غير أن جابرا أشار إلى هذا الكتاب على أنه كتابه، وذلك في المقالة العشرين من كتابه الخواص الكبير؛ إذ يقول: «... أنى دفعت إلى زمان ... فيه طلاب هذه الصناعة (أي الكيمياء) كثير جدا ... ووجدت قوما خادعين ومخدوعين، فرحمت الجميع وعملت لهم ما قد حكيته مجردا في صدر كتابي الرحمة» (مختارات كراوس، ص314). (53) كتاب التجميع، نشره بول كراوس في مختاراته، ص341-392. (54) كتاب الأصول، موجود في المتحف البريطاني بالمجموعة 23418 رقم 13، وقد ترجم إلى اللاتينية بعنوان
Liber Radicum
وقد أشار إليه جابر عدة مرات في كثير من كتبه، قائلا عنه: «إنه والله من نفيس الكتب» (مختارات كراوس، ص74، 322، 342، 450).
ونكتفي بهذا القدر من مؤلفات جابر؛ لأن غايتنا ليست هي الحصر الكامل المحقق لهذه المؤلفات، بل هي تقريب الصورة إلى القارئ عن هذا العالم العربي.
عالم ومنهجه
(1) إيمانه بالعلم «والعلم» هنا مقصود به علم الكيمياء بصفه خاصة؛ و«الكيمياء» مقصود بها الوسائل التي يستطيع بها الكيميائي أن يبدل طبائع الأشياء تبديلا يحولها بعضها إلى بعض، وذلك إما بحذف بعض خصائصها أو بإضافة خصائص جديدة إليها؛ لأنه إن كانت الأشياء كلها ترتد إلى أصل واحد، كان تنوعها راجعا إلى اختلاف في نسب المقادير التي دخلت في تكوينها، فليس الذهب - مثلا - يختلف عن الفضة في الأساس والجوهر، بل هما مختلفان في نسبة المزج، فإما زيادة هنا أو نقصان هناك، وما على العالم إلا أن يحلل كلا منهما تحليلا يهديه إلى تلك النسبة كما هي قائمة في كل منهما، وعندئذ يرتسم أمامه الطريق واضحا إذا أراد أن يغير من طبيعة هذا أو ذاك؛ لأن مدار التغيير هو - كما قلنا - حذف أو إضافة.
وكان رجال الفكر من هذا العلم فريقين: فأكثرية تذهب إلى بطلانه واستحالته، وقلة تؤكد إمكانه عند العقل وفي الفعل على حد سواء.
فمن المنكرين الشيخ الرئيس ابن سينا الذي حاول في كتابه الشفاء أن يقيم الحجة على بطلانه، وكانت حجته هي أن الصفات التي يقال عنها إنها إذا أضيفت هنا أو حذفت هناك تحولت الأشياء بعضها إلى بعض، صفات محسوسة عرضية لا تمس جواهر الأشياء، فليست هي بالفواصل الحقيقية التي تميز نوعا من نوع وأما الفواصل الحقيقية فمجهولة، فلسنا ندري ماذا في الذهب مما يجعله ذهبا ولا ماذا في النحاس ما يجعله نحاسا، وإذا كان الشيء مجهولا فكيف يتاح لنا أن نوجده إيجادا أو أن نفنيه إفناء؟
Bog aan la aqoon