Izhar Casr
Izhar al-ʿAsr li-Asrar Ahl al-ʿAsr
Noocyada
وفي هذا اليوم، أو في اليوم الذي قبله سجن شخص من العبيد في المقشرة، وتحدث الناس، أنه قتل قتيلا على جرو من القثاء، وحدثني بعض الموقعين، أن السلطان حكم في قضيته بشيء عجيب. قال: وذلك أن المقتول كان غلاما لجندي من أولاد الناس، فمر على أرض جزيرة الذهب التي بقرب مدينة الجيزة. فأخذ الغلام من مقثأة هناك قثاءة، فخرج إليه العبد الموكل بها، فضربه بمجلبته، فصادفت مقتلا، فمات، وكانت تلك الأرض لأزبك صهر السلطان على ابنته، فأتاه الجندي، فحدثه بذلك، فأحضر العبد موثقا، ثم طلع به إلى السلطان، وطلع أهل القتيل، فما قصت على السلطان القصة، سأل العبد، فقال: ضربته ليذهب، ولم أقصد قتله. فقال السلطان: أطلقوه، وضعوا الحديد في عنق هذا الجندي، ففعل ذلك، فلما انفض الركب، أمر مملوكه تمربغا، وهو الدويدار الثاني بجعل الحديد في عنق العبد، وأطلق الجندي، وأرسل العبد إلى قاضي القضاء الحنفي، فأرسله إلى المقشرة.
موت البترك:
وفي يوم الخميس رابع عشر ربيع الآخر هذا، هلك مؤنس بن القس يوحنا بن داود بترك النصارى اليعقوبية بالقاهرة، وكان وليها في خامس شهر رجب سنة ثلاثين، وامتنع كل من يصلح من النصارى، لأن يكون بتركا، من الدخول في ذلك؛ لما أحدث عليه من المظالم، وحصل له من السلطان من الحبس، والشدائد.
موت أبي السعود:
Bogga 207