قال الفارس الأسود: «ولكن من هو؟ يهمني كثيرا أن أعرف.»
أجاب الناسك: «من هو؟ أقول لك إنه صديق.»
رد الفارس: «ولكن أي صديق؟ فقد يكون صديقا لك، ولا يكون صديقا لي.»
رد الناسك: «أي صديق؟ هذا أحد الأسئلة التي يسهل طرحها عن الإجابة عليها. أي صديق؟ عجبا، الآن أتذكر بعض الشيء، إنه الحارس الأمين نفسه الذي حدثتك عنه منذ قليل.»
رد الفارس: «أجل، إنه حارس أمين كما أنك ناسك تقي. لا أشك في ذلك، ولكن افتح له الباب قبل أن يقتلعه من مفصلاته.»
فتح الناسك بابه سريعا وأدخل لوكسلي ومعه رفيقاه.
كان أول سؤال طرحه اليومن بمجرد أن رأى الفارس: «عجبا، أيها الناسك، ما هذه الصحبة المرحة التي لديك هنا؟»
رد الراهب وهو يهز رأسه: «إنه أخ من طائفتنا، وقد كنا نصلي طول الليل.»
أجاب لوكسلي: «أعتقد أنه راهب من محاربي الكنيسة، وثمة الكثير منهم في الخارج. أقول لك أيها الناسك إنك يجب أن تضع مسبحتك جانبا وتمسك بعصاك؛ فسنحتاج إلى كل واحد منكم أيها الرجال المرحون، سواء أكنتم من رجال الكنيسة أم علمانيين.» ثم أضاف وهو يتنحي خطوة جانبا: «ولكن هل أنت مجنون لتسمح بالدخول لفارس لا تعرفه؟ أنسيت قواعدنا؟»
رد الناسك بجرأة: «لا أعرفه؟! بل أعرفه جيدا كما يعرف الشحاذ صحنه.»
Bog aan la aqoon