بينما كان اليهودي يتحسس حقيبته المبطنة التي كانت معلقة في حزامه، وربما كان يحاول إخراج أقل عدد من العملات يمكن أن يمثل حفنة، مال الأمير من فوق فرسه، وأنهى حيرة إيزاك بانتزاعه كيس النقود ذاته من جانبه، ورمى إلى وامبا بقطعتين ذهبيتين مما كان في الكيس، ثم تابع سيره حول ساحة النزال.
الفصل السابع
توقف الأمير جون فجأة أثناء مسير موكبه، ونادى على رئيس دير جورفولكس، معلنا أن المهمة الرئيسة لذلك اليوم قد أغفلت.
قال: «بحق الكنيسة، لقد نسينا يا رئيس الدير أن نختار ملكة الحب والجمال الجميلة، التي ستسلم الجائزة بيدها البيضاء. من ناحيتي، أنا متحرر في أفكاري، ولا يهمني إن أعطيت صوتي لريبيكا ذات العينين السوداوين.»
قال دي براسي: «كلا، كلا. فلنترك عرش الملكة الجميلة شاغرا حتى يعلن عن اسم المنتصر ، ثم ليختر بنفسه السيدة التي ستشغله. سيضفي ذلك فضلا آخر على انتصاره، ويعلم السيدات الجميلات أن يقدرن حب الفرسان الشجعان، الذين يمكنهم أن يعلوا من شأنهن لمثل تلك المكانة.»
رضخ الأمير، وجلس على عرشه، وأشار للمنادين أن يعلنوا قوانين المباراة التي كانت باختصار تنص على الآتي:
أولا:
على المتنافسين الخمسة أن ينازلوا كل من يتقدم للنزال.
ثانيا:
يجوز لأي فارس يتقدم للنزال أن يختار، إن رغب في ذلك، خصما معينا من بين المتنافسين، وذلك بأن يمس درعه. وإن فعل ذلك بمؤخرة رمحه يعقد اختبار للمهارات بما يسمى الأسلحة التي لا ضرر منها؛ أي بالرماح المثبت في طرفها قطعة مستديرة ومسطحة من الخشب؛ ومن ثم لا يتعرض المتنافس لأي ضرر باستثناء ضربات الجياد وراكبيها، ولكن إذا مس الدرع بطرف الرمح المدبب يتعين على الفارسين النزال بأسلحة حادة، كما في المعارك الحقيقية.
Bog aan la aqoon