، وتكون الجملة المتقدمة خبرًا لها مقدمًا. ونظير زيادة "كان" هنا [زيادتها] (١) في التعجب كقولك: ما كان أحسن زيدًا.
(٣٩٨ - ١١) وفي حديثها: "لُدَّ رَسُولُ الله ﷺ في مَرَضِهِ فَأَشَارَ أَنْ: لَا تَلُدُّونِي، قُلنَا: كَرَاهِيَةُ المَرِيضِ الدَّوَاءَ" (٢):
"كراهية" بالرفع خبر مبتدأ محذوف، أي: هذا الامتناع كراهية. ويحتمل النصب على أن يكون مفعولًا له، أي: نهانا لكراهية الدواء. ويجوز أن يكون مصدرًا، أي: كره كراهية الدواء (٣).
(٣٩٩ - ١٢) وفي حديثها حديث أم زرع: "زَوْجِي كلَيْل تِهَامَةَ لا حَرٌّ وَلَا قُرٌّ، وَلَا مَخَافَةَ وَلَا سَآمَةَ" (٤):
يجوز في هذه الأسماء كلها الفتح على أنّها مبنية مع "لا"، والخبر محذوف.
تقديره: لا حر فيها، وكذلك الأسماء الأخر، ويجوز الرفع، وكأنّه أشبه بالمعنى، أي: ليس فيها حر، فهو إمّا اسم ليس، وخبرها محذوف لدلالة الكلام عليه، مثل (٥): [مجزوء الكامل]
(١) سقط في خ.
(٢) صحيح: أخرجه البخاريّ (٤٤٥٨)، ومسلم (٢٢١٣)، وأحمد (٢٣٧٤٢).
(٣) قال القاضي عياض: الرفع أوجه من النصب على المصدر.
ينظر: "مشارق الأنور" (٢/ ٣٦٢)، و"فتح الباري" (٧/ ٧٥٤).
(٤) صحيح: أخرجه البخاريّ (٥١٨٩)، ومسلم (٢٤٤٨).
(٥) البيت لسعد بن مالك جد طرفة، وصدره:
من فر عن نيرانها .........
وهو منسوب إليه في "الكتاب" (١/ ٥٨)، و"شرح أبيات سيبويه" (٢/ ٨)، و"الدرر" (٢/ ١١٢)، و"شرح المفصل" (١/ ١٠٩)، و"خزانة الأدب" (١/ ٤٦٧)، و"شرح النصريح" (١/ ١٩٩)، و"اللسان" (برح)،، وبلا نسبة في الإنصاف (١/ ٣٦٧)، و"أمالي ابن الحاجب" (ص ٣٢٦)، و"شرح الأشموني" (١/ ٢١٠)، وفيها: "من صد"، و"رصف المباني" (ص ٢٦٦)، و"أوضح المسالك" (١/ ٢٨٥)، و"اللامات" (ص ١٠٥)، و"المقتضب" (٤/ ٣٦٠)، و"شرح المفصل" (١/ ١٠٨)، و"مغني اللبيب" (١/ ٢٦٦). (المكتبة العصرية).