231

Ittihaf Hadith

إتحاف الحثيث بإعراب ما يشكل من ألفاظ الحديث

Daabacaha

دار ابن رجب

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Noocyada

وقال جماعة من المحققين: المصدر هو الفتح، والضم والكسر اسمان للمصدر.
فعلى هذا يكون الفتح في الحديث أفصح.
(٣٤٠ - ٣) وفي حديثه حديثِ لَيْلَةِ الْعَقَبَةِ: "وَهُوَ فِي عِزٍّ وَمَنَعَه مِنْ قَوْمِهِ" (١):
[يجوز أن يروى بسكون النون، وهو مصدر كالمنع،] (٢) ويجوز أن يروى بفتحها وهو جمع "مانع"؛ مثل كافر وكفرة، والمعنى: إنّه في عدد من قومه (٣).
وفيه: "فَهَلْ عَسَيْتَ إِن نَحْنُ فَعَلنَا ذَلكَ ثُمَّ أظهَرَكَ اللَّهُ أَنْ تَرْجِعَ [إلى] قَوْمِكَ وَتَدَعَنَا؟ قَالَ: فَتَبَسَّمَ رسُولُ اللهِ ﷺ وَقَالَ: بَلِ الدَّمُ الدَّمُ، وَالْهَدْمُ الْهَدْمُ":
يجوز أن يروى ذلك بالرفع في الجميع، والتقدير: بل دمي دمكم وهدمي هدمكم، أي: من قصدني قصدكم،، ويجوز أن يروى بالنصب على تقدير: احفظوا الدِّم والهدم. وكرر ذلك توكيدًا،، والمعنى: أصاحبكم وأحفظكم كما أحفظ دمي وأصاحبه.
وفي حديث (٤) كلثوم بن الحصين أبي رهم الغفاري (٥):
(٣٤١ - ١) "فَيُفْزِعُنِي دُنُوُّهَا مِنْهُ خَشْيَةَ أن أُصِيبَ رِجْلَهُ" (٦):
يعني ناقته "خشية" مفعول له، أي: أتجنب ذلك خشية.

(١) إسناده صحيح: أخرجه أحمد (١٥٣٧١)، ولفظه: "في عز من قومه ومنعة في بلده"، وهو من كلام العباس بن عبد المطلب في النّبيّ ﷺ.
(٢) سقط في خ.
(٣) قال ابن الأثير ﵀: وقد تكررت في الحديث على المعنبين."النهاية" (٤/ ٣٦٥).
(٤) في خ: وفي حديثه أي.
(٥) أسلم بعد قدوم النّبيّ ﷺ المدينة، ولم يشهد بدرًا، وشهد أحدًا، وبايع تحت الشجرة. وكان قد رمي يوم أحد بسهم في نحره، فجاء إلى النّبيّ ﷺ فبصق فيه فبرأ. استخلفه النّبيّ ﷺ على المدينة مرتين؛ مرّة في عمرة القضاء، ومرة عام الفتح.
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٣/ ١٣٢٧)، و"أسدّ الغابة" (٤/ ١٩٣)، و"الإصابة" (٧/ ١٤١).
(٦) إسناده ضغيف: أخرجه أحمد (١٨٥٩٣)، وفيه ابن أبي رهم، قال الحافظ: مجهول.

1 / 232