الصِّرَاط
وَإِن الصِّرَاط وَهُوَ كَمَا فِي حَدِيث مُسلم جسر مَمْدُود على ظهر جَهَنَّم أدق من الشّعْر وَأحد من السَّيْف حق فَفِي الصَّحِيح يضْرب الصِّرَاط بَين ظَهْري جَهَنَّم ويمر الْمُؤْمِنُونَ عَلَيْهِ فأولهم كالبرق ثمَّ كمر الرّيح ثمَّ كمر الطير وَأَشد الرِّجَال حَتَّى يَجِيء الرجل وَلَا يَسْتَطِيع يسير إِلَّا زحفا وَفِي حافيته كلاليب معلقَة مأمورة بِأخذ من أمرت بأخده فمخدوش نَاجٍ ومكدوس فِي النَّار
الْمِيزَان
وَإِن الْمِيزَان حق وَله لِسَان وكفتان تعرف بِهِ مقادير الاعمال بِأَن توزن صحفها بِهِ قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَنَضَع الموازين الْقسْط ليَوْم الْقِيَامَة﴾ الْآيَة وروى التِّرْمِذِيّ وَحسنه حَدِيث يصاح بِرَجُل من أمتِي على رُؤُوس الْخَلَائق وينشر عَلَيْهِ تِسْعَة وَتسْعُونَ سجلا كل سجل مثل مد الْبَصَر ثمَّ يَقُول أتنكر من هَذَا شَيْئا ظلمك كتبتي الحافظون فَيَقُول لَا يَا رب فَيَقُول أَفَلَك عذر فَيَقُول لَا يَا رب فَيَقُول بلَى إِن لَك عندنَا حَسَنَة وَإنَّهُ لَا ظلم عَلَيْك الْيَوْم فَتخرج لَهُ بطاقة فِيهَا أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فَيَقُول إِنَّك لَا تظلم فتوضع السجلات فِي كفة والبطاقة فِي كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة وَلَا يثقل مَعَ اسْم الله شَيْء
قَالَ الْغَزالِيّ والقرطبي وَلَا يكون الْمِيزَان فِي حق كل أحد فالسبعون ألفا الَّذين يدْخلُونَ الْجنَّة بِغَيْر حِسَاب لَا يرفع لَهُم ميزَان وَلَا يَأْخُذُونَ صحفا
الشَّفَاعَة
وَإِن الشَّفَاعَة حق وَهِي أَنْوَاع أعظمها الشَّفَاعَة فِي فصل الْقَضَاء وَإِلَّا
1 / 10