إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

Abd al-Salam Maqbil al-Mujidi d. Unknown
80

إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم

Daabacaha

دار الإيمان

Lambarka Daabacaadda

-

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

وعلمهم النبي ﷺ اليوم والشهر الذي نزل فيه القران، فالشهر كما في قوله ﷿ شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ (البقرة: ١٨٥) واليوم وصفا كما في قوله: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ (الدخان: ٣) وقول الله ﷿: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (القدر: ١) واليوم تاريخا كما في قول الله ﷾: وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْمَ الْفُرْقانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ (الأنفال: ٤١)، واليوم تحديدا كما جاء عن النبي ﷺ أن رجلا قال له: يا رسول الله صوم يوم الاثنين؟ قال: «فيه ولدت، وفيه أنزل علي القران» «١» . وعلمهم ﷺ متى يكثر النزول: فقد تتابع الوحي قبل وفاته مثلا، فعن أنس ابن مالك ﵁: «أن الله ﷿ تابع الوحي على رسول الله ﷺ قبل وفاته حتى توفي أكثر ما كان الوحي يوم توفي رسول الله» «٢»، والمراد بالنسبة لما كان ينزل سابقا، فالأمر نسبي على ما هو معلوم. كما علمهم ﷺ متى يقل كما في حديث عائشة: «ثم لم ينشب ورقة أن توفي، وفتر الوحي فترة حتى حزن رسول الله ﷺ» «٣»، وعائشة ﵂ لم تشهد ذلك، فيكون علمها بذلك عن تعليم تلقيني. وتعلموا أماكن النزول، وهو ما يسمى بعلم المكي والمدني، وهو علم مستقل، فعن أبي أمامة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «أنزل القران في ثلاثة أمكنة مكة والمدينة والشام» «٤»، ولعله يعني بالشام- إن صح الحديث- أطراف الجزيرة حيث تبوك ... كما ضبطوا الليلي والنهاري، والصيفي والشتائي «٥» .

(١) مسلم (٢/ ٨٢٠)، مرجع سابق. (٢) مسلم (٤/ ٢٣١٢)، مرجع سابق. (٣) البخاري (٤/ ١٨٩٤)، مرجع سابق. (٤) مجمع الزوائد (٧/ ١٥٧)، مرجع سابق، وقال الهيثمي: «رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف» . (٥) انظر تفاصيل ذلك في: الإتقان (١/ ٦٥)، مرجع سابق.

1 / 83