213

ومن المشهور حنين الجذع وذلك (( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا خطب في المسجد خطب إلى جذع فيه ، فلما عمل له المنبر ، وقام عليه حن الجذع حنين الناقة ، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاحتضنه ومسحه بيده ، حتى سكن )) (¬1) .

ومن ذلك ما كان من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين نزل بالحديبية ، فقيل له: (( ليس بالوادي ماء ينزل عليه الناس . فأخرج سهما من كنانته ، فأعطاه رجلا من أصحابه ، فنزل في قليب هناك ، فغرزه فيه ، فجاش الماء حتى أخذ الناس حاجتهم ، وصدروا عنه )) (¬2) .

وروي (( أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بصق فيها )) ، ولشهرة ذلك بصق مسيلمة الكذاب في بئر فيه وشل . فغار ماؤها ، وجفت قرارها (¬3) .

ومن المشهور (( تعريفه صلى الله عليه وآله وسلم أويس القرني ، وأنه به برص ، دعا له الله فبرىء منه ، إلا قدر الدرهم )) (¬4) ، إلى غير ذلك من أحواله ، حتى ذكره عمر ، وسأل عنه وطلبه حتى ظفر به .

Bogga 267