Caddaynta Nabinimada Nabiga
إثبات نبوة النبي
Noocyada
ويحتمل أيضا أن يكون المراد به (¬1) أن ذل الفرس كان فيه قوة للمسلمين ، ونصرة لهم على المشركين ، لما كان من ميل المشركين إليهم ، وطمعهم في الإعتضاد بهم ، لأن الله عز وجل لا يجوز أن ينصر الكفار بعضهم على بعض ، وإن كان جائزا أن يزيد في خذلان بعضهم ، إذا كان في ذلك ضرب من المصلحة .
ومن ذلك قوله عز وجل: { يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون (32) } [التوبة] ، وقال في السورة التي يذكر فيها الصف: { يريدون ليطفؤوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون (8) } [الصف] ، فوعد عز وجل أن يتم أمر الدين الذي ابتعث به نبيه صلى الله عليه وآله وسلم على كره من أعدائه الكفرة ، ومع كونهم مريدين اطفاء نور الحق وطمسه ، فجرى الأمر فيه على ما وعد . وهذا من الغيب الذي لا يطلع عليه إلا الله عز وجل .
ومن ذلك قوله عز وجل: { وينصرك الله نصرا عزيزا (3) } [الفتح] بعد قوله: { إنا فتحنا لك فتحا مبينا (1) . . . } [الفتح] . . . إلى آخر الآية .
ومن المعلوم أن نصر الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن اختار الله له دار كرامته ، كان نصرا عزيزا ، وهذا مما لا يجوز أن يكون اطلع عليه إلا الله عز وجل .
Bogga 241