174

إلى قوله: وما دعاء الكافرين إلا في ضلال (14) } [الرعد] (¬1) ، وتأمل عامة هذه السورة وما في آياتها من حسن التصرف ، وضرب الأمثال .

وتأمل قول الله عز وجل: { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء } [النساء: 1] ، ثم تأمل آية المواريث ، فإن معناها معنى فقهي (¬2) .

فانظر هل تجد ما يقارب ذلك في شيء من ألفاظ الفقهاء ؟ وإذا أردت ذلك فتأمل أقاصيص القرءان وأحكامه ، لترى من ذلك ما يبهر عقلك ، ويكشف لك أنه كلام مرتفع عن كلام البشر أجمع ، وعلى هذا تجد ما يتضمن الوعد والوعيد ، وأدلة العدل والتوحيد .

Bogga 228