154

إلى قوله: وبالنجم هم يهتدون (16) } [النحل] (¬1) ، ثم من قوله: { والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها . . . إلى قوله: أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون (72) } [النحل] (¬2) ، ومن قوله عز وجل: { والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ... إلى قوله: كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون (81) } [البقرة] (¬1) ، وعامة هذه السورة في ذكر نعم الله عز وجل .

ومن ذلك قوله عز وجل: { ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم (34) } [فصلت] ، وقوله (¬2): { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين (199) } [الأعراف] ، فدل عز وجل بهاتين الآيتين على حسن العشرة بأوجز اللفظ ، ثم ضبط ذلك في السورة التي يذكر فيها الحجرات أتم بسط .

ومن الاختصار الحسن قوله عز وجل: { يحسبون كل صيحة عليهم } [المنافقون: 4] ، وقد طلب هذا المعنى بعض الشعراء فقال:

ولو أنها عصفورة لحسبتها مسومة ... تدعو عبيدا وأرنما (¬3)

وقال آخر: ... ... ... ... ...

ما زلت تحسب كل شيء بعدهم ... خيلا تكر عليكم ورجالا (¬4)

وقال آخر: ... ...

Bogga 208