138

هذا ولست أطمع في أن أذكر جميع مزاياه وعجائبه ، وما اختص به من دقائق المعاني ، وعلو رتبته في الفصاحة ، ومباينته عامة كلام العرب ، مما يوجب شرفه ، ويدل على بلوغه ذروة البلاغة ، وغارب (¬1) الفصاحة ، التي أذكر [منها] يسيرا من كثير ، وغيضا من فيض ، على ما يحضرني في الحال ، منبها به على ما سواه ، مستعينا بالله عز وجل ، ومستمدا من فضله ، وراغبا إليه عز وجل أن يكتبه في صحفنا ، إذا الصحف نشرت ، وإذا السماء كشطت ، ويبيض وجوهنا يوم تبيض وجوه ، وتسود وجوه . حسبي الله وكفى .

- - -

Bogga 190