============================================================
المقالة الخامة 1 وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن مين جلابينبهن ذكيك أدني أن يعرفن فلا يوذين وكان الله غفورا رحيما ) ومعناه ارشد اجنحتك الى الستر بالظاهر وامنعهم عن الكشف عن نشر الحقائق بين أهل الظاهر كيلا يعرفوا فيوذوا فاذا ظهر القائم عليه السلام وتخلص المؤمنون من الستر الكتمان وقدروا على كشف مذاهبهم ، وجب ايضا رفع هذه الشريعة الي هي سمة الستر والكتمان .
وكذلك الغسل من الجنابة انما وضع بإزاء مجانبة الادلاء عند نشرهم الدعوة عن اضافتها الى انفسهم وتمني العظمة والفضل الذين ليسا من مرتبتهم فان اكثرالمذاهب الفاسدة التي اثبتت في العالم انما هي من اجل هذا الخلق الذي تعرض للنفس فيدعي المبتلى به انه مفترض الطاعة وان الحق فيما يتخيل اليه ويتصور عنده وليس للامام من القوة والغلبة ما يقهره او يزجره عن تمني الفضل المحروم عنه فيأمر بمجانبة ما يغير ومن العلم بين المستجيبين عن نفسه وإضافته الى من جعله الله ينبوع العلم ومعدن الحكمة فإذا ظهر القائم سلام الله عليه وانقاد الخلق له وقهرهم بالقوة الممنونة عليه فقد انقطع طمع المخترعين عن إضافة المراتب الى انفسهم وادعوا ما ليس من شأنهم اذ الرئاسة انما تكون لمن قدرها الله له وهو القائم سلام الله على ذكره ويجب ايضأ رفع هذه الشريعة.
فاما الصلوات والطهارات والزكوات فانها وان كانت من الشرائع الوضعية في الاصل فقد صارت شبيهة بالمحكم التي بها قوام العالم ومصلحة البدن ، فكذلك ان الطهارات فيها من تنقية البدن وتطهيره من الادناس والأدران التي بتنقيتها تتولد الانفس من السرور والفرح ما يتولد فتقوى في افعالها الارادية وكذلك الصلوات فيها من حميد الله تعالى والثناء عليه والرغبة اليه ما لها فيه اعني الانفس من الرياضات اشريفة واكتساب الصفوة والعفة ورفع الكدورات(1 عنها وتعويقها عن الاستفادة من عالمها وهكذا الزكوات فانها من التوسعية للمحتاجين والضعفاء وسد خلاتهم دفع فاقتهم ما قد صارت بالحالة التي فيها حبل المصلحة وقوام المعيشة فغير ممكن فع هذه الاشياء بجملتها اللهم الا ما في حالاتها وهيياتها وإثباتها على الولاء الذي وصعت على إبانة مراتب الحدود وما يودي كل واحد منها ما فيها من هية الله (1) وردت بقستة س الاكدار.
Bogga 201