============================================================
بقالة الرابعة حعل رسالته كفاية لاهل دوره والناشثين في ملته فقال : { وما أزسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثثر النناس لا يعلمون بني ان في رسالتك التي ارسلت بها كفاية لمن تنذرهم من الطاغين الجاحدين بلن برهم من المعتبرين المؤمنين فإذا كانت الرسالة مثل الحكمة في انها كفاية لكفاية حكمة وكان وجوب الرسالة في نفس الحكمة وكما ان الحكمة يقال في الصنعة ويقال الكلام ما اكثر حكمة هذه الصنعة وما اكثر حكمة هذا الكلام كذلك الرسالة جد في الوضع والشريعة(1 وتوجد في الكلام والتنزيل فيقال ما اكثر حكمة هذا كلام المنزل على قلبه فإذا الرسالة توجب الحكمة من هذا الوجه وعلم ان وجوبها في تفس الحكمة وبان ان في نفس الحكمة وجوب الرسالة .
فصل الثاني من المقالة الرابعة : في ان أول رسالة يؤديها العقل انما هي معرفة المبدع مبحانه وتعالى" لو سبق العقل شيء دون المبدع ومعرفة جل جلاله لم يكن عقلا ولا استحق سم العقلية ، فان العقل انما قام اولا بابداع المبدع ليعرف من دونه اولا سبحانية عن صفات كل موصوف وسمات كل منعوت ، فكان نفي الصفات والاضافات عن لبدع جوهرية العقل التي حدثت عن الابداع ، وإثباته لمن ابدعه وتعريفه لمن ه من التالي والحدود العلوية والسفلية بان جوهريته التي هي النفي لم تكن لتعطيل الهية عن المبدع بل تثبيته مجردا عن صفات المبدعات والمخلوقات فلم يسبق هذا تعريف في العقل شيء بل هو اول رسالة يؤديها عن المبدع الى الخلق ليعبدوه حق بادته وينزهوه عن سمات بريته ولا يشركوا به من دونه في ربوبيته ، ويدلك على نك فعل الناطق عليه السلام الذي هو خليفته ، انه هو خليفة السابق في العالم جماني وان اول رسالته التي اداها الى الخلق شهادة ان لا اله الا الله قبل سائر الاته فلو كان شيء افضل من تعريف الخلق معرفة الله جل جلاله لكان ناطق عليه السلام يبدأ به فلمتا قدمها على سائر رسالاته اداها الى الخلق بهر خليفة السابق علمنا انه احتذاء بفعله فعل السايق اذ اول رسالة يوديها العقل هي معرفة المبدع اذ لم يسبق هذا التعريف شيء في الفضل والشرف ، فقد
(1) سقطت في تسخةس.
Bogga 145