79

Itharat Targhib

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

Noocyada

الفصل الثامن عشر فى ذكر الصلاة فى الكعبة وأين صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)

عن عبد الله بن عمر قال: أقبل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عام الفتح على ناقة لأسامة بن زيد حتى أناخ بفناء الكعبة، ثم دعا عثمان بن طلحة، فقال (صلى الله عليه وسلم): ائتنى بالمفتاح، فذهب عثمان إلى أمه فأبت أن تعطيه إياه. فقال: والله لتعطينه أو ليخرجن هذا السيف من صلبى أو ظهرى. قال: فأعطته إياه، فجاء به إلى النبى (صلى الله عليه وسلم)، فدفعه إليه، ففتح الباب فدخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة، فأجافوا عليهم الباب مليا- وكنت فتى قويا- فبدرت فزاحمت الناس، فكنت أول من دخل الكعبة، فرأيت بلالا عند الباب فقلت: أى بلال، أين صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟ قال: بين العمودين المقدمين- وكانت الكعبة على ستة أعمدة- قال ابن عمر: فنسيت أن أسأله كم صلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (1).

وعن حسن بن أبى الحسن البصرى وطاووس: أن النبى (صلى الله عليه وسلم) دخل يوم الفتح البيت، فصلى فيه ركعتين، ثم خرج وقد لبط بالناس حول الكعبة (2).

وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «من دخل البيت دخل فى حسنة وخرج من سيئة مغفورا له» (3). رواه البيهقى.

وفى رواية: «وخرج منه معصوما فيما بقى» (4). قيل: يحتمل أنه يريد بذلك

Bogga 106