الفصل الرابع فى اختلاف الناس فى رؤيته (صلى الله عليه وسلم) هل رآه بعينه أو بقلبه (1)
عن ابن عباس قال: إنه رآه بعينه.
وروى عطاء: أنه رآه بقلبه.
وذكر ابن إسحاق أن ابن عمر أرسل إلى ابن عباس يسأله: هل رأى محمد ربه؟ فقال: نعم.
والأشهر عنه أنه رأى ربه بعينه، روى ذلك عنه من طرق. وقال: إن الله تعالى خص موسى بالكلام، وإبراهيم بالخله، ومحمدا بالرؤية. وحجته قوله تعالى:
ما كذب الفؤاد ما رأى. أفتمارونه على ما يرى. ولقد رآه نزلة أخرى (2).
وقال الماوردى: قيل: إن الله قسم كلامه ورؤيته بين موسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام، فرآه محمد مرتين، وكلمه موسى مرتين.
وحكى عبد الرزاق: أن الحسن كان يحلف بالله إنه لقد رأى محمد ربه.
وحكى ابن إسحاق، أن مروان سأل أبا هريرة: هل رأى محمد ربه؟ فقال:
نعم.
وعن ابن عطاء فى قوله تعالى: ألم نشرح لك صدرك (3) قال: شرح صدره للرؤية، وشرح صدر موسى للكلام.
وحكى النقاش، عن أحمد بن حنبل أنه قال: أنا أقول بحديث ابن عباس:
Bogga 68