291

Itharat Targhib

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

Noocyada

فموت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان فى يوم الاثنين ضحى لاثنتى عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة، ودفن ليلة الأربعاء، وقيل: ليلة الثلاثاء.

وكانت مدة مرضه اثنى عشر يوما. وقيل: أربعة عشر يوما. وقيل: ثلاثة عشر يوما. وقيل: عشرة أيام، وكان عمره (عليه السلام) ثلاثا وستين سنة (1).

وغسله على بن أبى طالب- رضى الله عنه- وعمه العباس والفضل بن العباس وأسامة بن زيد وقثم بن العباس وشقران مولاه، وحضرهم أوس بن خولى من الأنصار، وكفن فى ثلاثة أثواب بيض سحولية من ثياب سحول- بلدة من اليمن- لا تكون إلا من القطن ليس فيها قميص ولا عمامة، فلما فرغوا كان أول من صلى عليه الملائكة صلوا عليه أفواجا بلا إمام، ثم صلى عليه أهل بيته، ثم الناس فوجا فوجا، ثم نساءه آخرا (2). وفى كتاب يحيى: ثم الصبيان آخرا.

ثم قالوا: أين تدفنون؟ فقال أبو بكر رضى الله عنه: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «ما يهلك نبى قط إلا يدفن حيث يقبض روحه» (3).

وقال على: وأنا أيضا سمعته؛ فحفروا لحد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى موضع فراشه فنزعوا الفراش وحفروا له فى موضعه حيث قبض، وفرش تحته قطيفة نجرانية كان يتغطى بها؛ وهو بيت عائشة رضى الله عنها (4).

وقيل: دخل فى قبره على والعباس وحضر معهم رجل من الأنصار. وقيل:

دخل معهم الفضل وقثم وشقران، وأطبق عليه تسع لبنات. ثم دفن ورش قبره بماء، وجعل عليه من حصباء حمراء وبيضاء، ورفع قبره من الأرض قدر شبر وسنم (صلى الله عليه وسلم).

ومما قاله أبو بكر رضى الله عنه فى مرثية رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

Bogga 319