Itharat Targhib
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
Noocyada
أحد، وورقان وعير؛ وقيل: رضوى» (1).
وعن أنس رضى الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ليس من بلد إلا سيطأه الدجال إلا مكة والمدينة ليس من أنقابها نقب إلا وعليه الملائكة صافين يحرسونها، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فيخرج منها كل كافر ومنافق فيها، وإن إبراهيم خليلك دعاك لمكة وأنا أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به إبراهيم» (2).
وعن إبراهيم التيمى، عن أبيه، قال: خطبنا على بن أبى طالب- رضى الله عنه- وقال فى آخر خطبته: من زعم أن عندنا شىء يقرأ إلا كتاب الله أو ما فى هذه الصحيفة فقد كذب، وفيها: أن المدينة حرم ما بين عير إلى ثور؛ من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين (3).
وقال عبد القاسم: عير وثور جبلان بالمدينة، وأهل المدينة لا يعرفون بها جبلا يقال له ثور وإنما الثور بمكة، فيرى أن الحديث أصله ما بين عير إلى أحد.
ونقل أهل المدينة عن أسلافهم أن خلف جبل أحد من جهة الشمال جبلا صغيرا يضرب إلى الحمرة، وله تدوير يسمى ثورا (4)، والله أعلم.
ثم اختلف العلماء فى حرم المدينة: ألها حرم كما لمكة حرم؟
فقال أبو حنيفة ومن تابعه رضى الله عنهم: ليس للمدينة حرم على مثال حرم مكة فى تحريم الصيد ووجوب الإحرام للدخول فيها ونحو ذلك بل يجوز الاصطياد ولا يحرم ذبحه.
وقال مالك والشافعى وأحمد رحمهم الله: للمدينة حرم يحرم قتل صيدها، ولا يعضد شوكها قولا واحدا؛ اللهم إلا أنهم اختلفوا فى تضمين صيدها؛ إلا أن
Bogga 312