Itharat Targhib
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
Noocyada
السلام رخص للحائض ترك الوداع ولم يأمرهن بإقامة دم ولا شىء مقامه، والنفساء كالحائض فى ذلك (1).
وللشافعى فيه قولان:
أحدهما: أنه غير واجب؛ وهو قول مالك اعتبارا بالمكى، وعلى هذا لو تركه لا يجب عليه دم (2).
وفى قوله الآخر: هو واجب مثل قولنا، ولو تركه بغير عذر يجب عليه دم.
فإذا فرغ من الطواف يصلى ركعتين خلف المقام إن تيسر له، وإلا فى غيره من المسجد. ثم يأتى زمزم- على المشهور من الروايات- وقيل: يرجع إلى الملتزم ثم يأتى إلى زمزم، والأول هو الأصح. ويشرب من مائها، وإن نزع الماء بنفسه من غير أن يستعين بأحد، ثم يشرب منه ويمسح وجهه ورأسه وجسده كان ذلك أحسن؛ لما روى أن النبى (صلى الله عليه وسلم) أتى زمزم ونزع لنفسه بدلو ولم ينزع معه أحد، فشرب، ثم أفرغ ماء الدلو عليه (3).
ويستحب أن يستقبل البيت عند الشرب ويتنفس فيه ثلاث مرات، ويرفع بصره فى كل مرة وينظر إلى البيت، ويقول فى كل مرة: بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله، ثم يقول فى المرة الأخيرة بعد الصلاة: اللهم إنى أسألك رزقا واسعا، وعلما نافعا، وشفاء من كل داء وسقم، يا أرحم الراحمين، ثم يمسح به وجهه ورأسه ويصب عليه إن تيسر له لما ذكرنا.
ثم يرجع إلى الملتزم وهو ما بين الركن والباب، فيضع وجهه وصدره عليه، ويتعلق بأستار الكعبة، ويتشبث بها ساعة كالمتعلق بطرف ثوب مولاه يتشفعه فى أمر عظيم، ثم يتضرع إلى الله تعالى بالدعاء بما أحب، والأشهر أن يقول: اللهم إن هذا بيتك الذى جعلته مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا، الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لو لا أن هدانا الله،
Bogga 274