231

Itharat Targhib

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

Noocyada

وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إن الله تعالى وكل بالركن اليمانى سبعين ألف ملك قياما عليه فمن دعا عنده قالوا آمين آمين» (1).

وقال (صلى الله عليه وسلم): «الركن اليمانى باب من أبواب الجنة، والركن الأسود من الجنة».

فإذا فرغ من طوافه: يصلى خلف المقام ركعتين وهما واجبتان عندنا إلا عند مالك وأحمد والشافعى فى قول سنتان، ويشرب من ماء زمزم غفر له.

وجاء فى رواية أخرى: «من صلى خلف المقام ركعتين غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ويحشر يوم القيامة من الآمنين» (2).

فإذا أراد السعى عاد إلى الحجر الأسود فيستلمه ويقبله، ثم يخرج من باب الصفا وهو فى محاذاة الضلع بين الركن اليمانى والحجر الأسود. وإن خرج من باب آخر جاز؛ لأن المقصود هو الكون والمصير إلى الصفا. ويقدم رجله اليسرى على اليمنى فى الخروج، فإذا خرج من ذلك الباب أو من غيره وانتهى إلى الصفا يصعد عليه ويستقبل القبلة حتى يشاهد الكعبة إن أمكنه، وإلا فبقدر ما يمكنه، ثم يكبر ويهلل ويثنى على الله تعالى ويصلى على النبى (صلى الله عليه وسلم) ويسأل الله تعالى حاجته، ويكون رافعا يديه وبطون كفيه نحو السماء من أول ما يكبر ويهلل؛ لما روى: أن النبى (صلى الله عليه وسلم) لما صعد على الصفا فعل هكذا (3).

والدعاء عند أصحابنا فى ذلك وفى غيره غير مؤقت؛ لأن التوقيت فى الدعاء يذهب برقة القلب؛ بل يدعو بما شاء إلا أنه يكبر ويهلل؛ فإن النبى (صلى الله عليه وسلم) كبر وهلل ووحده ودعا (4). إلا أنهم اختلفوا فى كيفية ذلك، والأشهر أن يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر، ثلاثا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى

Bogga 258