Ithaf al-wura fi ahbar Umm al-Qura
اتحاف الورى في أخبار أم القرى
Noocyada
قال الحافظ أبو نعيم: وهذه القصة وإن اختلف فيها بعض الألفاظ فقد اتفقت أن الذى أمال عمر إلى الإسلام ما قرع سمعه من القرآن وأخذ بقلبه.
قال ابن عمر: إنى لفى سطح فرأيت الناس مجتمعين على رجل، وهم يقولون: صبأ عمر. فجأء العاص بن وائل- عليه قباء ديباج- فقال: إن كان عمر قد صبأ فمه، أنا له جار. فتفرق الناس عنه، فعجبت من عزه (1).
وفيها- ويقال: فى أول السنة التى بعدها- كبر على قريش ما رأوه من عزة النبى (صلى الله عليه وسلم) بمن معه، وعزة أصحابه بالحبشة، وفشو الإسلام فى القبائل- وكانوا اجتهدوا فى إخفاء ذلك النور، فأبى الله إلا أن يتم نوره- غضبوا على النبى (صلى الله عليه وسلم) وعلى أصحابه. واشتد أذاهم؛ فاجتمعوا وائتمروا، وتعاقدوا وتعاهدوا بينهم على قطيعة الهاشميين والمطلبيين؛ ألا ينكحوا إليهم ولا ينكحوهم، ولا يبيعوا منهم شيئا ولا يبتاعوا منهم، ولا يخالطوهم. وكتبوا ذلك فى صحيفة؛ كتبها منصور بن عكرمة بن هشام- ويقال: النضر بن الحارث، وقيل: بغيض بن عامر بن هشام بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصى- وعلقوها فى جوف/ الكعبة هلال المحرم سنة سبع (2)؛ توكيدا للأمر على أنفسهم، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على كاتب
Bogga 282