Ithaf al-wura fi ahbar Umm al-Qura
اتحاف الورى في أخبار أم القرى
Noocyada
قال: وحدثنى عبد الملك بن محمد، عن زياد بن عبد الله البكائى، عن ابن إسحاق قال: ثم كان الفجار الآخر بعد الفيل بعشرين سنة، فلم يكن فى العرب يوم أعظم ولا أذهب ذكرا فى الناس منه، بين قريش وإلفها (1) من كنانة وبين قيس عيلان، فالتقوا فيها بعكاظ. وإنما سمى يوم الفجار لما استحل هذان الحيان- كنانة وقيس- فيه من المحارم.
وقد كان قبله يوم بين بنى جبلة وبين تميم، وكان يوما مذكورا من أيام العرب، ولم يكن كيوم عكاظ، وذكر حديثا طويلا، وأشعارا كثيرة اختصرناها مخافة التطويل، ولذلك موضع غير هذا.
وحدثنى حسن بن حسين الأزدى قال، حدثنا محمد بن حبيب، عن أبى عبيدة: أن فجار البراض بين كنانة، وقيس أربعة أيام، فى كل سنة يوم، وكان أوله يو شيظمة من عكاظ، وعلى الفريقين الرؤساء من قريش غير أبى براء، وكانت هوازن من وراء المسيل، وقريش من دون المسيل، وبنو كنانة فى بطن الوادى.
وقال لهم حرب بن أمية: إن أبيحت قريش فلا تبرحوا مكانكم.
وعبأت هوازن وأخذوا مصافهم، وعبأت قريش فكان على إحدى المجنبتين ابن جدعان، وعلى الأخرى كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، وحرب بن أمية فى القلب، وكانت الدائرة أول النهار لكنانة على هوازن، حتى إذا كان آخر النهار وصبرت فاستحر (2) القتل/
Bogga 124