Ithaf Dhawi Albab
إتحاف ذوي الألباب في قوله - تعالى -: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}
Daabacaha
منشورات منتديات كل السلفيين.
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢م.
Noocyada
Fasiraadda
وَعَلَى هَذَا: فَأَجَلُ الثَّانِي خَبَرٌ لِمُضْمَرٍ مَحْذُوفٍ يَرْجِعُ لِلأَوَّلِ، وَالتَّقْدِيرُ: (وَهُوَ أَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ)، فَالأَجَلَانِ شَيْءٌ وَاحِدٌ (١).
وَفِي «تَفْسِيرِ الخَازِنِ» (٢): «وَقِيلَ: هُمَا وَاحِدٌ، وَمَعْنَاهُ: ﴿ثُمَّ قَضَى أَجَلًا﴾ يَعْنِي: قَدَّرَ مُدَّةً لِأَعْمَارِكُمْ تَنْتَهُونَ إِلَيْهَا، ﴿وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ﴾ يَعْنِي: أَنَّ ذَلِكَ الأَجَلَ مُسَمًّى عِنْدَهُ، لَا يَعْلَمُهُ إِلَّا هُوَ، وَالمُرَادُ بِقَوْلِهِ: ﴿عِنْدَهُ﴾: يَعْنِي: فِي اللَّوْحِ المَحْفُوظِ الَّذِي لَا يَطَّلِعُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ».
وَأَجَابُوا عَنْ أَحَادِيثِ: «صِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي العُمُرِ» (٣) - وَنَحْوِهَا (٤) - بِأَجْوِبَةٍ:
_________
(١) يُرِيدُ المُصَنِّفُ - هُنَا - بِهَذَا التَقْدِيرِ أَنَّ (وَهُوَ): مُبْتَدَأٌ مَحْذُوفٌ يَعُودُ عَلَى الأَجَلِ الأَوَّلِ فِي قَوْلِهِ
- تَعَالَى -: (ثُمَّ قَضَى أَجَلًا)، وَأَنَّ خَبَرَهُ: (أَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ)، فَالأَجَلَانِ - فِي الآيَةِ - هُوَ أَجَلٌ وَاحِدٌ.
(٢) فِي المَخْطُوطِ (ابْن الخَازِنِ)! وَهُوَ مَعْرُوفٌ بِالخَازِنِ فَقَطْ - كَمَا هُوَ عِنْدَ المُفَسِّرِينَ وَفِي كُتُبِ
التَّرَاجِمِ -؛ سُمِّيَ بِذَلِكَ لأَنَّهُ كَانَ خَازِنَ الكُتُبِ بِالمَدْرَسَةِ السُّمَيْسَاطِيَّةِ فِي دِمَشْقَ، وَهُوَ: عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشِّيحِيُّ، عَالِمٌ بِالتَّفْسِيرِ وَالحَدِيثِ، مِنْ فُقَهَاءِ الشَّافِعِيَّةِ، لَهُ تَصَانِيفُ، مِنْهَا: «لُبَابُ التَّأْوِيلِ فِي مَعَانِي التَّنْزِيلِ» فِي التَّفْسِيرِ، يُعْرَفُ بِـ «تَفْسِيرِ الخَازِنِ»، تُوُفِّيَ سَنَةَ (٧٤١هـ)، انْظُرِ «الأَعْلَامَ» لِلزِّرِكْلِيِّ (٥/ ٥).
أَمَّا المَعْرُوفُ بِابْنِ الخَازِنِ فَهُوَ: أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الخَالِقِ، الدِّيَنَوَرِيُّ الأَصْلِ، البَغْدَادِيُّ، الكَاتِبُ الشَّاعِرُ، صَاحِبُ الخَطِّ الفَائِقِ، تُوُفِّيَ (٥١٨ هـ)، انْظُرْ «تَارِيخَ الإِسْلَامِ» (١١/ ٢٨٧).
وَقَدْ جَاءَ اسْمُهُ (ابْنُ الخَازِنِ) - هَكَذَا - فِي مَوَاضِعَ أُخْرَى مِنَ الكِتَابِ، وَأَكْتَفِي بِالتَّعْلِيقِ - هُنَا -؛ مُصَحِّحًا كُلَّ مَا سَيَأْتِي، دُونَ الإِشَارَةِ إِلَىْهَا.
(٣) تَقَّدَمَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ (ص٣٢).
(٤) تَقَّدَمَ ذِكْرُهَا؛ انْظُرْ (ص٣٢).
1 / 60