Ithaf Akhissa
إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى
Baare
د/ أحمد رمضان أحمد
Daabacaha
الهيئة المصرية العامة للكتب
Noocyada
القبة وجعل مكانها محراب لطيف في الأرض محوط بالرخام الأحمر في دائرة على سمت بلاط صحن الصخرة، ويقال إن موضع ذلك المحراب موضع صلاة النبي ﷺ بالأنبياء والملائكة ثم تقدم قدام ذلك الموضع فوضعت له مرقاة من ذهب ومرقاة من فضة وهو المعراج كما قدمناه، ويوافقه قول كعب من أنه ﷺ تقدم حتى كان من شامي الصخرة فصلى بالمرسلين والملائكة ثم تقدم قدام ذلك الموضع فوضعت له مرقاة من ذهب وهو المعراج قال وهى القبة التي عن يمين الصخرة ثم قال مر إلى القبة يعني قبة المعراج، ويوافقه قوله لصفية زوج النبي ﷺ يا أم المؤمنين صلِّ ههنا فإن النبي ﷺ صلى بالنبيين ههنا حين أسري به إلى السماء، فعلى هذا تكون قبة المعراج هي قبة النبي ﷺ وهو ينافي ما تقدم، وعن المشرف عن صاحب المستقصى قال المشرف رحمه اللَّه تعالى لم يختلف اثنان أنه عرج به ﷺ من عند القبة
التي يقال لها قبة المعراج وحكاه في مثير الغرام وأقره والذي يستحب من الدعاء فيه ما قاله النبيّ ﷺ ما رواه نافع عن ابن عمر أنه كان إذا جلس مجلسا لم يقم حتى يدعو لجلسائه بهذه الكلمات وزعم أن النبيَّ ﷺ كان يدعو بهذه لجلسائه وهي: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهوِّن به علينا مصائب الدنيا والآخرة، اللهم! أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوينا أبدًا ما حيينا
1 / 174