311

Ithaf Akhissa

إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى

Tifaftire

د/ أحمد رمضان أحمد

Daabacaha

الهيئة المصرية العامة للكتب

Noocyada

الباب الرابع عشر
في ذكر مولد إسماعيل ﵇ ونقله إلى مكة المشرفة وركوب سيدنا الخليل ﷺ البراق لزيارته وزيارة أمه هاجر وموتها ومدفنها وعمر إسماعيل ﵇ ومدفنه وكم بين وماته ومولد نبينا محمد ﷺ.
قال صاحب جامع الأصول إسماعيل بن إبراهيم ﵉ هو أكبر أولاده وأبو العرب ورسول رب العالمين، ونبينا محمد ﷺ من أولاده، وأمه هاجر خادمة إبراهيم ﵇، وهي التي أخدمها ذلك الجبار لسارة ووهبتها سارة لإبراهيم ﵇، وقالت له خذها لعل اللَّه تعالى أن يرزقك منها ولدا، وكانت سارة قد منعت الولد ويأست منه، وكان إبراهيم قد دعا اللَّه تعالى أن يهب له من الصالحين، فأخرت الدعوى حتى كبر إبراهيم ﵇ وعقمت سارة.
قال ثم إن إبراهيم ﵇ وقع على هاجر فولدت له إسماعيل فحزنت سارة على ما فاتها من الولد حزنًّا شديدًا.
وقال الثعلبي: حملت سارة بإسحاق وكانت هاجر حملت بإسماعيل فوضعا معًا وشب الغلامان فبينما هما ذات يوم يتناضلان وقد كان إبراهيم أجلس إسماعيل في حجره وأجلس إسحاق إلى جانبه وسارة تنظر إليه فغضبت وقالت: عمدت إلى ابن الأمة فأجلسته في حجرك، وعمدت إلى ابني فأجلسته إلى جانبك وقد حلفت أن لا تغابرني، وأخذها ما يأخذ النساء من المغيرة فحلفت لتقطعن بضعة منها ولتغيرن

2 / 109