وقال الشيخ في الفهرست: إنه ضعيف، استثناه أبو جعفر بن بابويه من رجال نوادر الحكمة، وقال: لا أروي ما يختص بروايته، وقيل: إنه كان يذهب مذهب الغلاة (1)؛ وكذلك ضعفه في كتاب الرجال (2).
وفي باب أنه لا يجوز العقد على امرأة عقد عليها الأب من هذا الكتاب بعد ذكر خبر في طريقه محمد بن عيسى عن يونس قال: وهو ضعيف استثناه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه من جملة الرجال الذين روى عنهم صاحب نوادر الحكمة (3).
وأظن أن منشأ توهم الشيخ ضعف محمد بن عيسى هو قول ابن بابويه عن ابن الوليد: إن كل ما تفرد به محمد بن عيسى عن يونس من كتب يونس وحديثه لا يعتمد عليه (4).
وفي القدح بهذا تأمل؛ لاحتمال أن يكون ذلك لغير الفسق.
وما قيل (5): من احتمال صغر السن أو غيره مما يوجب الإرسال قد يشكل: بأنه يقتضي الطعن فيه من حيث إنه تدليس من محمد بن عيسى.
وقد يمكن الجواب: بأن أهل الدراية غير متفقين على المنع من الرواية إجازة من دون ذكر هذه اللفظة، وإذا كان كذلك فلا قدح؛ لاحتمال اختياره جواز ذلك.
وبالجملة فالطعن في الرجل محل كلام.
Bogga 77