Istijlaab
Baare
خالد بن أحمد الصمي بابطين
Daabacaha
دار البشائر الإسلامية
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٤٢١ - ٢٠٠٠ م
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
عبد الله ﵄. ذكره البيهقي [٢/ ١٥٢] عنه، ورواه عن سفيان الثوري وغيره. واختاره بعض أصحاب الشافعيّ، حكاه عنه أبو الطيب الطّبريّ في "تعليقه"، ورجَّحه الشَّيخ محيي الدِّين النواوي في "شرح مسلم" [٣/ ٣٦٨]، واختاره الأزهري.
• والقول الرابع: أنَّ آله ﷺ هم الأتقياء من أمّته (^١):
حكاه القاضي حسين، والرَّاغب، وجماعة" (^٢). اهـ.
والمرجَّح من هذه الأقوال، كما قال الحافظ السَّخاويُّ في "القول البديع" (^٣)، أنهم من حرمت عليهم الصَّدقة، كما هو نصّ الشّافعيّ واختاره الجمهور، ويؤيّده قوله ﷺ في حديث أبي هريرة للحسن بن علي: " إنّا آل محمَّد لا تحلّ لنا الصدقة" (^٤). وقوله في الحديث الآخر: "إن هذه الصَّدقة إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمّد ولا لآل محمَّد" (^٥).
• وهل يدخل أزواجه في آله؟ قولان، هما روايتان عن الإمام أحمد:
أحدهما: أنهنَّ لسن من أهل البيت، ويُروى عن زيد بن أرقم ﵁.
والقول الثاني: وهو الرَّاجح أنهنّ من آله وأهل بيته (^٦).
ويدلُّ لذلك حديث أبي حميد السَّاعدي ﵁: "اللهُمَّ صلِّ على محمَّد، وأزواجه، وذريته" (^٧).
(^١) ويُنشدون في هذا القول بيتين من الشعر هما:
آل النَّبيِّ هُم أتباعُ ملَّتِهِ ... من الأعاجمِ والسُّودانِ والعَرَبِ
لو لم يكن آلُهُ إلَّا قرابَتُهُ ... صلَّى المصلِّي على الطَّاغي أبي لَهَبِ
وهناك قول خامس وهو أن المراد بآل محمد ﷺ خواص الأولياء؛ وهو قول طائفة من الصوفية، ذكره الحكيم الترمذي. انظر: "منهاج السُّنَّة" (٧/ ٧٥).
(^٢) انظر أدلة هذه الأقوال وحجج أصحابها ومناقشاتهم في "جلاء الأفهام" (ص ٣٢٦ - ٣٤٣).
(^٣) (ص ١٢٢). وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية، وجماعة. انظر: "منهاج السُّنَّة النَّبويَّة" (٧/ ٧٥).
(^٤) أخرجه البخاري (٣/ ٣٥٤ - مع الفتح) - رقم (١٤٩١)، ومسلم (٢/ ٧٥١) - رقم (١٠٦٩).
(^٥) أخرجه مسلم (٢/ ٧٥٤) - رقم (١٠٧٣).
(^٦) انظر: "منهاج السُّنَّةَ النَّبويَّة" (٧/ ٧٦).
(^٧) تقدَّم تخريجه قريبًا.
1 / 129