125

Istijlaab

Baare

خالد بن أحمد الصمي بابطين

Daabacaha

دار البشائر الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٢١ - ٢٠٠٠ م

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

عبد الله ﵄. ذكره البيهقي [٢/ ١٥٢] عنه، ورواه عن سفيان الثوري وغيره. واختاره بعض أصحاب الشافعيّ، حكاه عنه أبو الطيب الطّبريّ في "تعليقه"، ورجَّحه الشَّيخ محيي الدِّين النواوي في "شرح مسلم" [٣/ ٣٦٨]، واختاره الأزهري. • والقول الرابع: أنَّ آله ﷺ هم الأتقياء من أمّته (^١): حكاه القاضي حسين، والرَّاغب، وجماعة" (^٢). اهـ. والمرجَّح من هذه الأقوال، كما قال الحافظ السَّخاويُّ في "القول البديع" (^٣)، أنهم من حرمت عليهم الصَّدقة، كما هو نصّ الشّافعيّ واختاره الجمهور، ويؤيّده قوله ﷺ في حديث أبي هريرة للحسن بن علي: " إنّا آل محمَّد لا تحلّ لنا الصدقة" (^٤). وقوله في الحديث الآخر: "إن هذه الصَّدقة إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمّد ولا لآل محمَّد" (^٥). • وهل يدخل أزواجه في آله؟ قولان، هما روايتان عن الإمام أحمد: أحدهما: أنهنَّ لسن من أهل البيت، ويُروى عن زيد بن أرقم ﵁. والقول الثاني: وهو الرَّاجح أنهنّ من آله وأهل بيته (^٦). ويدلُّ لذلك حديث أبي حميد السَّاعدي ﵁: "اللهُمَّ صلِّ على محمَّد، وأزواجه، وذريته" (^٧).

(^١) ويُنشدون في هذا القول بيتين من الشعر هما: آل النَّبيِّ هُم أتباعُ ملَّتِهِ ... من الأعاجمِ والسُّودانِ والعَرَبِ لو لم يكن آلُهُ إلَّا قرابَتُهُ ... صلَّى المصلِّي على الطَّاغي أبي لَهَبِ وهناك قول خامس وهو أن المراد بآل محمد ﷺ خواص الأولياء؛ وهو قول طائفة من الصوفية، ذكره الحكيم الترمذي. انظر: "منهاج السُّنَّة" (٧/ ٧٥). (^٢) انظر أدلة هذه الأقوال وحجج أصحابها ومناقشاتهم في "جلاء الأفهام" (ص ٣٢٦ - ٣٤٣). (^٣) (ص ١٢٢). وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية، وجماعة. انظر: "منهاج السُّنَّة النَّبويَّة" (٧/ ٧٥). (^٤) أخرجه البخاري (٣/ ٣٥٤ - مع الفتح) - رقم (١٤٩١)، ومسلم (٢/ ٧٥١) - رقم (١٠٦٩). (^٥) أخرجه مسلم (٢/ ٧٥٤) - رقم (١٠٧٣). (^٦) انظر: "منهاج السُّنَّةَ النَّبويَّة" (٧/ ٧٦). (^٧) تقدَّم تخريجه قريبًا.

1 / 129