314

Kitaabka Istigaathada

كتاب الاستغاثة

فأما إطلاق أنه لا يسمع ولا يعلم فهو كذب وكفر بخلاف إطلاق أنه لا ينفع ولا يضر ولهذا يقول المسلم لا ينفعني ولا يضرني إلا الله تعالى ولا يقول لا يسمع ولا يعلم إلا الله تعالى بل يقول لا يعلم ما في نفسي إلا الله تعالى أو لا يسمع كلام العباد كلهم إلا الله تعالى أو لا يسمع سر القول إلا الله تعالى ونحو ذلك.

فصل

قال فإن سوء العبارة في حق الرسول صلى الله عليه وسلم كفر وإن صح المقصود كما دل عليه كلام الإمام وغيره ألا ترى إلزام الله تعالى للصحابة رضوان الله تعالى عليهم بتحسين الخطاب معه وإيراده بكيفية الأدب حيث قال لهم {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}

وقال عز وجل {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا}

وقال {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون}

Bogga 642