ومثل ذلك كثير
السادس قوله إنه لفظ يقتضي سلب صلاحية الرسول لأن يكون وسيلة إلى الله في طلب الإغاثة وهذا نفي لوصف من أوصاف الكمال فيقال له نفي الاستغاثة به في شيء مخصوص ووقت مخصوص لا يفهم أحد منه نفي التوسل به ولا نفي كونه سببا وإنما يفهم منه نفي الطلب منه لذلك الشيء أو في ذلك الحال وما ذكرته فيما تقدم من أن المتوسل به مستغيث به قول لم يقله أحد قبلك لا من العرب ولا من العجم وليس لأحد أن يفسر اللفظ بمعنى لا يعرفه أحد
Bogga 618