وأما الحنفاء فعندهم أنه ما من عبد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه حاجب ولا ترجمان وعندهم أن الملائكة عباد الله يفعلون ما أمرهم الله به
ومن أثبت أن دون الله تعالى روحا يكون مبدعا للعالم فهو أكفر عند الحنفاء من مشركي العرب فإن مشركي العرب كانوا يقرون بأن الله خالق كل شيء لا يثبتون دونه شيئا أبدع العالم ولما قال من قال منهم إن الملائكة بنات الله تعالى لم يجعلوا الملائكة مبدعة للعالم وأما هؤلاء الفلاسفة فيقولون إن الصادر الأول عن العقل الأول وإن كل ما سواه صادر عنه
Bogga 574