Kitaabka Istigaathada
كتاب الاستغاثة
والداعي يطلب أحد شيئين إما حصول منفعة وإما دفع مضرة فالاستعاذة والاستجارة والاستغاثة كلها من نوع الدعاء والطلب وقول القائل لا يستعاذ به ولا يستجار به ولا يستغاث به ألفاظ متقاربة ولما كانت الكعبة بيت الله الذي يدعى ويذكر عنده فإنه سبحانه يستجار به ويستغاث به هناك وقد يتمسك المتمسك بأستار الكعبة كما يتعلق المتعلق بأذيال من يستجير به ومنه قول عمرو بن سعيد لأبي شريح إن الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة
وفي الحديث الصحيح يعوذ عائذ بهذا البيت
ومنه قول القائل :
ستور بيتك ذيل الأمن منك وقد ** علقتها مستجيرا أيها الباري
وما أظنك لما أن علقت بها ** خوفا من النار تدنيني من النار
ويسمى ذلك المكان المستجارة وقد كان من السلف من يدخل بين الكعبة وأستارها فيستعيذ ويستجير بالله ويدعوه ويتضرع إليه هناك
ويجوز مدح الله والثناء عليه بالنظم وكذلك دعاؤه كما قال الأسود ابن سريع للنبي صلى الله عليه وسلم لما نظم شعرا في مدح الله تعالى فقال إني حمدت ربي بمحامد فقال إن ربك يحب الحمد فلم ينكر عليه ذلك.
Bogga 548