وأما ما نقل عن ابن عمر أنه كان يتحرى في سفره النزول في مكان النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة في مصلاه فمن الناس من رخص في مثل ذلك بخلاف ما إذا اجتمع على ذلك الناس ومن الناس من قال هذا أمر انفرد به ابن عمر والخلفاء الراشدون والأكابر من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لم يكونوا يفعلون ذلك وهم أعلم من ابن عمر وأعظم إتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم فلو كان هذا مستحبا لفعله هؤلاء
وأيضا فلما فتح المسلمون تستر وجدوا فيها قبر دانيال عليه السلام وكان أهل البلد يستسقون به فكتب في ذلك أبو موسى إلى عمر بن الخطاب فكتب إليه أن احفر بالنهار ثلاثة عشر قبرا وادفنه في الليل في واحد منها لئلا يفتتن به الناس فيستسقون به
Bogga 528