فتبين أن هذا ليس من الأسباب المشروعة ولو قدر أن له تأثيرا فكيف إذا لم يكن له تأثير صالح بل مفسدته راجحة على مصلحته كأمثاله من دعاء غير الله تعالى
وذلك أن من الناس الذين يستغيثون بغائب ميت من تتمثل له الشياطين وربما كانت على صورة ذلك الغائب وربما كلمته وربما قضت له أحيانا بعض حوائجه كما تفعل شياطين الأصنام بعبادها وهذا مما قد جرى لغير واحد فينبغي أن يعرف هذا
ومن هؤلاء من يؤذي الميت بسؤاله إياه أعظم مما يؤذيه لو كان حيا وربما قضيت حاجته مع ذم يلحقه كما كان الرجل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم فيعطيه ويقول «إن أحدهم ليسألني المسألة فيخرج بها يتأبطها نارا»
Bogga 453