الوجه الخامس أن يقال نحن لا ننازع في إثبات ما أثبته الله من الأسباب والحكم لكن
من هو الذي جعل الاستغاثة بالمخلوق ودعاءه سببا في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى
ومن الذي قال إنك إذا استغثت بميت أو غائب من البشر نبيا كان أو غير نبي كان ذلك سببا في حصول الرزق والنصر والهدى وغير ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله تعالى
ومن الذي شرع ذلك وأمر به
ومن الذي فعل ذلك من الأنبياء والصحابة والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
فإن هذا المقام يحتاج إلى مقدمتين
إحداهما إن هذه الأسباب لحصول المطالب التي لا يقدر عليها إلا الله تعالى
Bogga 446