ومنهم من يأتي قبر الميت الرجل أو المرأة الذي يحسن به الظن لنفسه فيقول اغفر لي وارحمني ولا توقعني على زلة ولا توقفني على خطيئة 2
ونحو هذا الكلام يرد إلى أمثال هذه الأمور التي يتخذ المخلوق فيها إلها
ولما استقر هذا في نفوس عامتهم تجد أحدهم إذا سئل عمن ينهاهم عن هذا ما يقول هذا فيقول فلان عنده ما ثم إلا الله تعالى لما استقر في نفوسهم وهذا كله وأمثاله وقع ونحن بمصر وآخر يقول معظما لمن يدعو إلى التوحيد قد جعل الإله إلها واحدا
والمقصود هنا أن نبين خطأه فيما ذكره عن الله من أنه ينفي الأشياء إشارة إلى التوحيد ويثبتها اعتبارا بالأسباب ونبين أنه سبحانه لا ينفي ما أثبته ولا يثبت ما نفاه
Bogga 429