جامع قرطبة منهم: القاضي عياض (^٢٩)، وأبو إسحاق ابن فرحون (^٣٠)، والقاضي ابن سعادة (^٣١)، وغيرهم كثير، وهو أحد أركان الحديث بالأندلس وقال ابن خلكان: (كان من جهابذة المحدثين وكبار العلماء المسندين، وكان حسن الخط جيد الضبط، وكان له معرفة بالغريب والشعر والأنساب) (^٣٢).
وقال اليافعي في مرآة الجنان: (كان كامل الأدوات في الحديث، علامة في اللغة والشعر، والنسب وحسن التصنيف) (^٣٣).
وقال المقري في"أزهار الرياض": (رئيس المحدثين بقرطبة، وليس منها، وإنما نزلها أبوه في الفتنة، وأصلهم من الزهراء) (^٣٤).
من مصنفاته:
"تقييد المهمل وتمييز المشكل"في رجال الصحيحين، مرجع العلماء في ضبط المهمل في أسماء رواة الحديث الذين أخرج لهم الشيخان، وتمييز المشكل من أسمائهم وكناهم وأنسابهم وألقابهم، أشاد به غير واحد، فقال القاضي عياض في الغنية: (وهو كبير الفائدة) (^٣٥)، وهو من مرويات ابن خير، أخذه عن الشيخ القاضي أبي محمد عبد الحق بن غالب ابن عطية المحاربي ﵀ قراءة منه عليه بمنزله بالمرية سنة ٥٤٣ هـ، ورواه أيضا عن الشيخ أبي بكر محمد بن أحمد ابن طاهر القيسي ﵀ سماعا عليه لبعضه في منزله بإشبيلية، ومناولة منه له لجميعه قالا: نا أبو علي حسين بن محمد الغساني مؤلفه ﵀ قراءة منهما عليه).
_________
(^٢٩) القاضي عياض: الغنية ص:١٠٢، ابن فرحون: الديباج المذهب ١/ ٣٣٣.
(^٣٠) ابن مخلوف: شجرة النور الزكية ص:١٢٣.
(^٣١) ابن مخلوف: شجرة النور الزكية ص:١٢٣.
(^٣٢) ابن خلكان: وفيات الأعيان ٢/ ١٨٠ ت ١٩٥.
(^٣٣) اليافعي: مرآة الجنان ٣/ ١٦١ سنة ٤٩٨ هـ.
(^٣٤) المقري: أزهار الرياض ٣/ ١٤٩.
(^٣٥) القاضي عياض: الغنية ص:٢٤٩.
1 / 47