125

Issues of Faith in the Book of Monotheism from Sahih al-Bukhari

مسائل العقيدة في كتاب التوحيد من صحيح البخاري

Noocyada

فذكر الرب فقال تنظرون إليه وينظر إليكم" قال قلت يا رسول الله، كيف ونحن ملئ الأرض وهو شخص واحد فينظر إلينا وننظر إليه؟ فقال: الشمس والقمر آية منه صغيرة تروينهما ويرياناكم". قال: فأقره النبي ﷺ على قوله " وهو شخص واحد". وقد اختلف العلماء في صحة هذا الحديث، فممن صححه الإمام ابن القيم، وحكى قبوله عن الأئمة أبو زرعة الرازي وأبو حاتم والبخاري وغيرهم. ثم علق على قوله (وهو شخص واحد) بقوله: وقد جاء هذا في الحديث وفي حديث آخر (لا شخص أغير من الله). قال: والمخاطبون بهذا قوم عرب يعلمون المراد منه ولا يقع في قلوبهم تشبيهه سبحانه بالأشخاص بل هم أشرف عقولًا واصح أذهانًا وأسلم قلوبًا من ذلك. (١) والذي بان لي أنه يجوز إطلاق لفظ الشخص من باب الإخبار عن الله ولكن ليس من باب التسمية؛ لأن شرط الأسماء أن تكون حسنى بالغة الحسن أكمله، ولأنه لا يدعي بقوله يا شخص ولم يرد هذا اللفظ في جميع روايات من جمع الأسماء الحسنى، والله أعلم.

(١) زاد المعاد ٣/ ٦٨١. والحديث: قال الأرنؤوط إسناده ضعيف لجهالة عبد الرحمن بن عياش السمعي. وقال مثله محقق أبطال التأويلات: ضعيف لنفس الجهالة السابقة، وقال الحافظ في التهذيب (٥/ ٥٧) ورواه أبو القاسم الطبراني مطولًا وهو حديث غريب جدًا. وكذا قال د. محمد القحطاني في تحقيق السنة لعبدالله ابن أحمد ٢/ ٤٨٥.

1 / 125