119

Issues of Faith in the Book of Monotheism from Sahih al-Bukhari

مسائل العقيدة في كتاب التوحيد من صحيح البخاري

Noocyada

وخارج عن الأشياء المخلوقة فقال: ﴿إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثًا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره الا له الخلق والأمر﴾ الأعراف ٥٤. فجمع في هذه اللفظة الخلق كله ثم قال: والأمر يعني الأمر الذي كان به هذا الخلق ففرق ﷿ بين خلقه وأمره فجعل الخلق خلقًا والأمر أمرًا، وجعل هذا غير هذا. (١) وفي هذه اللفظة (شيء) صرح الإمام البخاري بها وأنها تطلق على الله ونوع الإستدلال بذلك فقال: فسمى الله نفسه شيئًا ثم استدل باطلاق شيء على القرآن الذي هو صفة لله فقال: وسمى النبي القرآن شيئًا وهو صفة من صفات الله ثم عاد إلى القرآن فأكد بقوله ﴿كل شيء هالك إلاّ وجهه﴾ القصص ٨٨. فبان غرضه ﵀ ووافق السلف في جواز اطلاق الشيء على الله إخبارًا لا تسمية.

(١) الحيده الصفحات ٣٣ - ٣٦ بتصرف يسير.

1 / 119