Issues of Faith in the Book of Monotheism from Sahih al-Bukhari

Yusuf Al-Hoshan d. Unknown
102

Issues of Faith in the Book of Monotheism from Sahih al-Bukhari

مسائل العقيدة في كتاب التوحيد من صحيح البخاري

Noocyada

والله هو السلام، ومنه السلام، وإليه السلام، فيسلم على عباده ﴿سلامٌ قولًا من رب رحيم﴾ يس ٥٨، ويستقبل عباده بدار السلام، ويدعو إليها ﴿والله يدعو إلى دار السلام﴾ يونس ٢٥، وقد صرح النبي ﷺ في تسمية الله بالسلام، وبوب به البخاري ﵀ في كتاب الاستئذان [باب (السلام اسم من أسماء الله تعالى)]. وهذا جزء من حديث رواه البخاري في الأدب المفرد فقال: "إن السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه الله في الأرض فأفشوا السلام بينكم". (١) وأورد البخاري حديث " كنّا نصلي خلف النبي ﷺ فنقول السلام على الله" فأرشدهم النبي ﵊ إلى المشروع في السلام. وحديث الباب نهيٌ عن إلقاء السلام على الله؛ لأنه هو السلام، وأرشدهم ﵊ لقول التحيات لله والصلوات والطيبات) الحديث. قال الخطابي: المراد أن الله هو ذو السلام فلا تقولوا السلام على الله فإن السلام منه بدأ وإليه يعود، وهنا نشير إلى فقه أم المؤمنين خديجة -عليها رضوان الله- ففي حديث أنس قال: قال: جبريل للنبي ﷺ: إن الله يقريء خديجة السلام، يعني فأخبرها. فقالت: إن الله هو السلام، وعلى جبريل السلام وعليك يا رسول الله السلام ورحمة الله وبركاته. (٢) ففهمت أن الله لا يرد ﵇ مثل المخلوقين؛ لأن السلام اسم من أسماء الله. ويرى الحافظ ﵀ أن إيراد البخاري لهذا الاسم الإشارة إلى ذكر الأسماء التي تسمى الله

(١) الأدب المفرد صـ ٤٣٧ وحسنه ابن حجر. (٢) النسائي في فضائل الصحابة ح ٢٥٤ وإسناده حسن.

1 / 102