299

Israʼiliyat and Fabrications in Books of Tafsir

الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير

Daabacaha

مكتبة السنة

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Noocyada

وذلك لما فيه من التأدب بأدب القرآن وأسلوبه في قوله تعالى: ﴿وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِه﴾، ولأن دلالته على تنزيه الله من النقص والشريك أولى من دلالته على التعظيم، وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس أنه ﵊ كان يقول إذا سمع الرعد: "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم".
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير عن أبي هريرة قال: كان ﷺ إذا سمع الرعد قال: "سبحان من يسبح الرعد بحمده".
فهذا هو اللائق برسول الله ﷺ وبعصمته لا ما روي من أن الرعد ملك أو صوت زجره للسحاب، وأن البرق أثر سوطه الذي يزجر به السحاب.
رأي العلم في حدوث الرعد، والبرق، والصواعق:
وإكمالا للفائدة سأذكر ما وصل إليه العلم في حدوث هذه الظواهر الكونية، فأقول -وبالله التوفيق: يقول الدكتور محمد أحمد الغمراوي ﵀ وأثابه في كتابه "سنن الله الكونية":
الرياح والكهربائية الجوية:
إن الكهربائية التي تتولَّد في الهواء والتي ذكرنا لك بعض مصادرها يكتسبها السحاب عند تكونه على الأيونات التي تحملها تلك الكهربائية في الطبقات العليا الجوية، ولا يُدرَى الآن كيف يفصل الله الأيونات السالبة، من الأيونات الموجبة، قبل تكاثف البخار عليها إن كان هناك فصل لها؟ أم كيف يكون السحاب عظيم التكهرب؛ إما بنوع من الكهرباء، وإما بالنوع الآخر إذا حدث التكاثف على الأيونات وهي مختلطة، ومهما يكن من سر ذلك؛ فإن السحاب مكهرب من غير شك، كما أثبت ذلك فرانكلن لأول مرة في عام ١٧٥٢م وكما أثبت غيره، عظم تكهربه بشتى الطرق بعده، وأنت تعرف أن نوعي الكهربائية يتجاذبان، وأن الموجب والموجب، أو السالب والسالب يتدافعان، أو يتنافران، كما تشاء أن تقول.
هذا التدافع أو التنافر من شأنه تفريق الكهربائية، ثم إذا شاء الله ساق السحاب.

1 / 299