169

Israʼiliyat and Fabrications in Books of Tafsir

الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير

Daabacaha

مكتبة السنة

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Noocyada

علي بن أبي طالب ﵁ هي: ريج فجوج١ هفافة، لها رأسان ووجه كوجه الإنسان. وقال مجاهد: حيوان كالهِرِّ، لها جناحان، وذَنَب، ولعينيه شعاع، إذا نظر إلى الجيش انهزم، وقال محمد بن إسحاق، عن وهب بن منبه: السكينة: رأس هرة ميتة، إذا صرخت في التابوت بصراخ هر أيقنوا بالنصر، وهذا من خرافات بني إسرائيل وأباطيلهم، وعن وهب بن منبه أيضا قال: السكينة: روح من الله تتكلم، إذا اختلفوا في شيء تتكلم، فتخبرهم ببيان ما يريدون. وعن ابن عباس: السكينة طست من ذهب، كانت تغسل فيه قلوب الأنبياء، أعطاه الله موسى ﵇. والحق أنه ليس في القرآن ما يدل على شيء من ذلك، ولا فيما صح عن النبي ﷺ وإنما هذه من أخبار بني إسرائيل التي نقلها إليها مسلمة أهل الكتاب، وحملها عنهم بعضهم الصحابة والتابعين ومرجعها إلى وهب بن منبه، وكعب الأحبار وأمثالهما. التفسير الصحيح للسكينة: والذي ينبغي أن تفسر به السكينة: أن المراد بها: الطمأنينية، والسكون الذي يحل بالقلب، عند تقديم التابوت أمام الجيش، فهي من أسباب السكون، والطمأنينة، وبذلك: تقوى نفوسهم، وتشتد معنوياتهم فيكون ذلك من أسباب النصر، فهو مثل قوله تعالى: ﴿فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْه﴾ ٢ أي طمأنينته، وما ثبت به قلبه، ومثل قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ﴾ ٣. وقوله: ﴿فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا﴾ ٤. فالمراد بالسكينة طمأنينة القلوب، وثبات النفوس.

١ شديد المرور في غير استواء ولا أدري كيف يكون للريح رأسان، ووجه كوجه الإنسان؟ ٢ التوبة: ٤٠. ٣ الفتح: ٤. ٤ الفتح: ٢٦.

1 / 171