184

============================================================

أنكختك درة بيضاء، فردانية عذراء ، لم يطينها إنس ولا جان ؛ ولا أذهان ولا عيان (/30) ، ولا شاهدها علم ولا عيان ، ولا انتقلت قط من سر الإحسان، لاكيف ولا أين، ولا رسم ولا عين، اسمها في غيب الأحد، تعمى الخلد ورحمى الأبد ، فادخل بخير عروس قبة (202) التقديس ، فهذا البكر الصهباء ، واللجة العمياء، خذها من غير مهر عملي (603) ، ولا أجر تبوي.

قال السالك : 1111 فافتضضتها في تجلس سر غيب ذاته بسر الوهم اليتربي، فإذا بها مهرة النبي؛ فتهت فرحا، وسحت ذيلي مرحا، وتلوت (28) " إنني (309) أنا الله لا إله إلا أنا" " فاعبدون "(284) فخرت غوامض الاسرار (24) ساجدات، وقامت صفات الصمدية متهجدات ، وصح (07) لي في ذلك الإفلاس ، المقام الذي تبه عليه (27) قوله عز وجل ملك الناس} (245) .

(4*2) قوله تعالى : (و أنني أنا الله لا إله إلا أنا فاغبدني وأقم الصلاة لذكرى ) [ طه /14]؛ (أنه لا اله إلا أنا فاغبلون) (الأنبياء / 25]) . (285) المراد أن السالك عندما يصل الى مناجاة الدرة البيضاء يصح له مقام * ملك الناس، اي السيادة . والسيادة هي في الأصل لمحمد لقوله عليه الصلاة والسلام : "أنا سيد ولد آدم ولا فخره : وهي بالتبعية للكاملين من المتتبعين اثر أقدام الشريفة، والمتحقفين بالمقام المحمدي 18

Bogga 184