108

Islamic Not Wahhabi

إسلامية لا وهابية

Daabacaha

دار كنوز أشبيلية للنشر ١٤٢٥ هـ

Noocyada

وقد قال في رده على أحد الذين بهتوه بانتقاص النبي ﷺ: «سبحانك هذا بهتان عظيم، وقبله من بهت محمد ﷺ أنه يسب عيسى ابن مريم ويسب الصالحين، فتشابهت قلوبهم بافتراء الكذب وقول الزور ...» (١) .
وقال في رد مقولة أنه ينهى عن الصلاة عن النبي ﷺ: «وأما إحراقها (يعني كتاب دلائل الخيرات) والنهي عن الصلاة على النبي ﷺ بأي لفظ كان، فنسبة هذا إليَّ من الزور والبهتان» (٢) .
ويقول صاحب كتاب (المقالات الوفية) مفتريًا على الإمام: «وكذا تنقيصه الرسل والأنبياء وهدم قببهم ... ومنعه من قراءة خبر مولد النبي ﷺ، وضرب رقاب من يناجي في المنارة للصلاة على النبي ﷺ» (٣) وهذا من الكذب والتلبيس على الإمام محمد وأتباعه، أما القِبَاب فهي من البدع التي جاء النهي الصريح عنها في السنة وفي هدمها إزالة للبدع، وكذلك قراءة خبر مولد النبي ﷺ والنداء بالصلاة على النبي ﷺ على نحو ما يفعله المبتدعة من المحدثات والبدع.
ويقول صاحب كتاب (تبيين الحق والصواب) عن أتباع الإمام محمد بن عبد الوهاب: «ومما يدل على استنقاصهم واستخفافهم لقدر نبينا محمد ﷺ هذه اللفظة المجردة عن الأدب والحياء وهي (محمد لا يعلم الغيب) (٤) . ونقول له: إنه ليس من تعظيم النبي ﷺ أن ندعي له شيئًا من خصائص الرب تعالى وهو علم الغيب، فهو لا يعلم من الغيب إلا ما علمه الله إياه، قال الله ﷿ له ﴿قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾ [الأعراف: ١٨٨] [سورة الأعراف، آية: ١٨٨] .
وهذه المقولات كلها أكاذيب ومفتريات وإفك ظاهر، ونبدأ في كشف هذا الإفك العظيم بما ذكره الشيخ محمد منظور النعماني في كتابه (دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب) قال: «وقد سمعت وقتئذٍ أكذوبة عجيبة: أن رجلًا يحمل اسم عبد الوهاب

(١) الدرر السنية (١) .
(٢) الدرر السنية (١) .
(٣) المقالات الوفية ص (١٨٨) وانظر دعاوى المناوئين ص (٩٧) .
(٤) تبيين الحق والصواب ص (١٨، ١٩) .

1 / 122