69

Islamic Doctrines by Ibn Badis

العقائد الإسلامية لابن باديس

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Noocyada

خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسيْطِرُونَ (١)﴾، - وَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾. سَبَقَ وُجُودُهُ لِكُلِّ وُجُودٍ: ٣٦ - وَهُوَ الْمَوْجُودُ الَّذِي سَبَقَ وُجُودُهُ كُلَّ وُجُودٍ، فَكَانَ تَعَالَى وَحْدَهُ وَلاَ شَيْءَ مَعَهُ، ثُمَّ خَلَقَ مَا شَاءَ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ، - لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿هُوَ الْأَوَّلُ﴾، - "خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا﴾، - "وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا﴾، - ﴿خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ (٢) ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ﴾، - ﴿قُلْ: أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ. ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ: ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا، قَالَتَا: أَتَيْنَا طَائِعِينَ. فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا (٣)،

(١) المسيطرون: الغالبون- والمعنى أم هم الغالبون على الأشياء يديرونها على حسب أهوائهم؟ والجواب: لا. (٢) ستة أيام ليست الأيام كأيامنا، بل علمها عند ربي. (٣) الند هو الشبيه والنظير، قال تعالى:" فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ=

1 / 70