52

Islamic Doctrines by Ibn Badis

العقائد الإسلامية لابن باديس

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Noocyada

تَحْصِيلٌ مِمَّا تَقَدَّمَ تَوَارُدُ الْإِسْلاَمِ وَالْإِيمَانِ عَلَى الاِعْتِقَادِ وَالنُّطْقِ وَالْعَمَلِ: حَقِيقَةُ الدِّينِ: ٢٥ - الدِّينُ كُلُّهُ عَقْدٌ بِالْقَلْبِ (١)، وَنُطْقٌ بِاللِّسَانِ، وَعَمَلٌ بِالْجَوَارِحِ (٢) الظَّاهِرَةِ وَالْبَاطِنَةِ (٣). وَكُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الثَّلاَثَةِ يُسَمَّى إِيمَانًا بِاعْتِبَارٍ، وَيُسَمَّى إِسْلاَمًا بِاعْتِبَارٍ آخَرَ. ١ - فَعَقْدُ القَلْبِ يُسَمَّى إِيمَانًا لِأَنَّهُ تَصْدِيقٌ، وَيُسَمَّى إِسْلاَمًا لِأَنَّ عَقْدَ الْقَلْبِ عَلَى الشَّيْءِ إِذْعَانٌ وَخُضُوعٌ لَهُ. ٢ - وَنُطْقُ اللِّسَانِ بِالشَّهَادَتَيْنِ يُسَمَّى إِيمَانًا لِأَنَّهُ دَلِيلٌ عَلَى التَّصْدِيقِ وَيُسَمَّى إِسْلاَمًا لِأَنَّهُ دَلِيلٌ عَلَى الْخُضُوعِ وَالاِنْقِيَادِ.

= فسر النبي ﷺ الإسلام والايمان بالاعتقاد الجازم والأعمال الظاهرة المبنية عليه. (١) عقد القلب: اعتقاده وتصديقه وتدينه. (٢) الجوارح من الإنسان: الأعضاء كاليد ونحوها التي يجترح بهما الحسنات أو السيئات، واجترح بمعنى: اكتسب أو ارتكب. (٣) الجوارح الباطنة: هي القلب فقط وغلب عليه الجمع إما للمشاكلة أو لأنه المتصرف في الجوارح كلها.

1 / 53