Islaamka iyo Ilbaxnimada Aadanaha
الإسلام والحضارة الإنسانية
Noocyada
Modernist .
ومن أهم فصول الكتاب فصل عقده المؤلف للبحث عن الإسلام في ناحية التشريع هل هو عقيدة دينية دنيوية أو هو كغيره من الديانات التي تنفصل فيها عقائد الإيمان عن شئون الحياة ومزاولات المعيشة ولا سيما شئون الحكم والسياسة؟
وربما ورد السؤال على صورة أخرى فيقال: هل أحكام التشريع في القرآن مسألة نظام وإدارة حكومية؟ أو هي مسألة أخلاق وسلوك ديني يستحق به المسلم حسن الجزاء في الآخرة؟
قال المؤلف في الصفحة الحادية والأربعين: «إن الصلة المكينة بين الإسلام والمجتمع العربي نشأت كما رأينا منذ قام محمد - صلوات الله عليه - بخلق دولة تنتظم العقائد الدينية والمعاملات التي في الأصل عليها العرب، وقد شمل الإسلام على الدوام كل جوانب الحياة الاجتماعية باعتباره قسطاس أخلاق وآداب، ولكنه لم ينجح قط في تقرير شريعة متناسقة من العلاقات بين الناس في مجتمعات المسلمين المختلفة. وقد نبه يوسف شاخت - وهو الباحث الحجة في هذا المطلب - إلى رأي يقول: إن النبي لم يحاول تبديل العرف القانوني عند العرب، بل أراد أن يعلم الناس كيف يعملون في الحياة الدنيا لكي يظفروا برجحان الكفة في حساب الآخرة.»
قال مؤلف الكتاب ما فحواه: إن الإسلام لا يكون على هذا الاعتبار دينا دنيويا، أو شريعة اعتقاد معيشة «علمانية» في وقت واحد؛ لأن المعاملات كما يوجبها على المسلم هي فرائض أخلاق وعبادة لا يلزم من اتباعها أن تكون دستورا للإرادة العلمية في نظم الحكومات.
ولكن الكثيرين من الغربيين يحسبون أنه قانون عملي، لأنه يوصي بما يوصي به من الأحكام والآداب التي تتناولها القوانين.
والمشكلة «العلمانية» في العصر الحاضر كما يراها المؤلف هي محاولة المسلم المستنير أن يدرك الحقيقة ويحسن تطبيقها عملا في هذا الموضوع.
فهل يعتبر هذا المسلم أن دينه تكفل للمسلمين بنظام المعيشة والحياة العملية، كما تكفل لهم بشئون الإيمان والعبادة؟ أو يتبع في نظام المعيشة قانونا موضوعا لا يرتبط بنصوص الكتاب؟
إن المؤلف يقسم المستحدثين أو «المودرنيست» أمام هذه القضية إلى طائفتين؛ طائفة سابقة من أبناء الجيل الماضي، وطائفة لاحقة من أبناء هذا الجيل.
والفرق بينهما أن أبناء الجيل الماضي الذين درسوا علوم الحضارة الغربية قد درسوها في ديارها، وعاشوا بين أهلها، وكانوا قلة ضئيلة بالقياس إلى من نشأ بعدهم من المتعلمين العصريين ، فعادوا إلى بلادهم غرباء عنها، وكادت الصلة بينهم وبين الجمهرة الكبرى من مواطنيهم أن تنقطع كل الانقطاع.
Bog aan la aqoon