الحكمة من إمامة النبي ﷺ للأنبياء في حادثة الإسراء
[السُّؤَالُ]
ـ[ما العلة في إمامة النبي محمد للأنبياء في ليلة الإسراء والمعراج، على ماذا يدل هذا؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
العلة من تقديم النبي ﷺ للصلاة بالأنبياء إمامًا في المسجد الأقصى الذي هو دار الأنبياء من لدن إبراهيم الخليل ﵇ هي الدلالة على أن نبينا محمدًا ﷺ هو الإمام الأعظم والرئيس المقدم كما نص على ذلك الحافظ ابن كثير ﵀ عند أول تفسيره لسورة الإسراء، وقال أيضًا ﵀ في معرض حديثه عن إمامة النبي ﷺ بالأنبياء: " ثم أُظْهِرَ شرفُه وفضله عليهم بتقديمه في الإمامة، وذلك عن إشارة جبريل ﵇ له "
ولا شك أن نبينا ﷺ هو مقدم الأنبياء وأفضلهم فقد قال ﷺ: (أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ) رواه مسلم (٢٢٧٨)
وقد التمس بعض العلماء حكمة أخرى من تقدمه ﵊ إمامًا للأنبياء فقال:
قوله في الحديث: (فأممتهم) فيه – والله أعلم – إشارة إلى تولي هذه الأمة أمر قيادة البشرية. "
والله أعلم.
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب
1 / 233