225

Islam Q&A

موقع الإسلام سؤال وجواب

Noocyada

طفل يسأل لماذا يجب علينا أن نحبّ ونحترم رسولنا محمد ﷺ إلى أقصى درجة؟ [السُّؤَالُ] ـ[لماذا يجب علينا أن نحب ونطيع ونتبع ونحترم رسولنا محمَّدًا ﷺ إلى أقصى درجة؟ (أو أكثر من أي شخص آخر) .]ـ [الْجَوَابُ] الحمد لله مرحبًا بك أيها الابن الحبيب، مراسلا لنا في موقعنا، ونسأل الله أن ينبتك أنت وأولاد المسلمين نباتًا حسنًا، وأن يوفق والديك لتربيتك تربية إسلامية لتحمل لواء الإيمان، وتكون بطلًا من جند هذا الدين. وبعد فإني أسألك أيها الحبيب: إذا كنت تحب اللعب، وأمرك أبوك بترك اللعب في وقت من الأوقات لتذاكر دروسك، فماذا تفعل؟ لو كنت تحب أباك محبة صادقة، سوف تنفذ ما طلبه، حتى وإن كنت تحب اللعب!! لو كنت تخاف أن يعاقبك أبوك، وتعلم أنه يعاقب من لا يسمع كلامه، فسوف تترك اللعب لتذاكر!! لو كنت تنتظر هدية أو مكافأة من أبيك على مذاكرتك ونجاحك، فسوف تمنع نفسك من اللعب في بعض الأوقات، وتتحمل تعب المذاكرة، من أجل أن تفوز بالجائزة!! أيها الابن الكريم: إن فضل النبي ﷺ علينا أعظم من فضل الوالد والوالدة، والناس أجمعين، فكل خير عندنا وعند الوالدين من عند الله (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) النحل/٥٣، والجائزة التي أعدها الله لمن يطيعه أعظم جائزة: الجنة (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ) المائدة/٩، والعقاب الذي أعده لمن يعصيه شر عقاب وأشده (وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ) النساء/١٤، وطاعة الله لا تتم إلا بطاعة الرسول ﷺ: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا) النساء/٨٠ وهكذا دخول الجنة لا يتم إلا بطاعة الرسول: روى الترمذي (٢٨٦٠) عن جابر ﵁ قال: (خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمًا فَقَالَ إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ جِبْرِيلَ عِنْدَ رَأْسِي وَمِيكَائِيلَ عِنْدَ رِجْلَيَّ يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: اضْرِبْ لَهُ مَثَلا. فَقَالَ: اسْمَعْ سَمِعَتْ أُذُنُكَ، وَاعْقِلْ عَقَلَ قَلْبُكَ، إِنَّمَا مَثَلُكَ وَمَثَلُ أُمَّتِكَ كَمَثَلِ مَلِكٍ اتَّخَذَ دَارًا ثُمَّ بَنَى فِيهَا بَيْتًا ثُمَّ جَعَلَ فِيهَا مَائِدَةً، ثُمَّ بَعَثَ رَسُولا يَدْعُو النَّاسَ إِلَى طَعَامِهِ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَجَابَ الرَّسُولَ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَرَكَهُ، فَاللَّهُ هُوَ الْمَلِكُ، وَالدَّارُ الإِسْلامُ، وَالْبَيْتُ الْجَنَّةُ، وَأَنْتَ يَا مُحَمَّدُ رَسُولٌ، فَمَنْ أَجَابَكَ دَخَلَ الإِسْلامَ، وَمَنْ دَخَلَ الإِسْلامَ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ أَكَلَ مَا فِيهَا) انظر السلسلة الصحيحة للألباني (٣٥٩٥) أعرفت الآن لماذا يجب علينا أن نحب الرسول ﷺ ونحترمه إلى أقصى درجة؟ لأنه ﷺ هو الذي أرشدنا إلى طريق الجنة، فلا يمكن لنا أن ندخل الجنة إلا باتباعه ﷺ والعمل بسنّته، والجنة هي أعظم شيء يرجوه المسلم ويسعى إليه. والآن أيها الابن العزيز أذكرك بتطبيق حي لهذه المحبة البالغة، والطاعة الكاملة: لابد أنك سمعت قصة هجرة النبي ﷺ – من والدك، أو في المسجد الذي تصلي فيه، أو من معلمك في المدرسة، وأسألك: لو لم يكن علي بن أبي طالب ﵁ – يحب الرسول ﷺ إلى أقصى درجة، ويحترمه ويطيعه أيضًا إلى أقصى درجة، هل كان من الممكن أن يقوم بهذه المهمة الخطرة. وأخيرًا: نشكرك على هذا السؤال المهم، ولأهميته فقد أعدنا الجواب عنه بأسلوب آخر فراجعه إن شئت برقم (١٤٢٥٠) واطلب من والدك أن يشرح لك تلك الإجابة. وفقنا الله جميعا إلى أعلى مراتب الإيمان، وأنزلنا برحمته عالي الجنان. [الْمَصْدَرُ] الإسلام سؤال وجواب

1 / 224